Tuesday, July 21, 2009

صـفـحـــــات مـن الـــــتاريـخ ( 5- 18

عبدالحميد الشعبي - عضو المكتب العسكري للجبهة القومية: (الحلقة الخامسة) الشيخ سالم الحميقاني قام بدور فاعل في إفشال مخطط نقل أسلحة إلى جبهة ردفان


* انفجر لغم من سيارة كان يعتقد أنني وطه مقبل على متنها، وفي المساء تم قصف دار الضيافة في البيضاء
* اصدرت حركة القوميين العرب قراراً بتفريغ عدد من أعضائها وكان طه مقبل وعلي السلامي أول الواصلين إلى تعز
* دخل أحد الجواسيس من جيبوتي إلى تعز فاتصلت بمهيوب عبدالله فقال لي: «نحن الآن نحقق معه»
* أبلغني قحطان الشعبي أن عبدالناصر طلب مقابلته ليخبره بأنه تلقى تقريراً استخبارياً يفيد بأنني تلفظت بعبارات تسيئ للمخابرات المصرية
حوار: سامي غالب - باسم الشعبي

> بعد عودة قحطان الشعبي من القاهرة في مايو 1963، وافتتاح مكتب الجبهة القومية في تعز، ذكرت أنه تم تفريغ عدد من أعضاء حركة القوميين العرب واستدعاء آخرين من عدن للقدوم إلى تعز؟
- لما وصلنا قحطان الشعبي وأنا من القاهرة إلى تعز صدرت تعليمات من حركة القوميين العرب على أساس تفريغ عدد من قيادات وأعضاء الحركة واستقدام آخرين إلى تعز. كان أول القادمين من عدن علي أحمد ناصر السلامي وطه أحمد مقبل، و ذلك في الأسبوع الأول من يونيو 1964. ونزلا في فندق الوحدة. وكان سالم زين محمد ومحمد علي الصماتي وبخيت مليط و حسين عبده عبدالله وأحمد حاجب في تعز، وفي 3يونيو1964 تم افتتاح مكتب للجبهة القومية في تعز. ثم توالى وصول آخرين إلى تعز، ومن هؤلاء محمد علي هيثم وعبدالباري قاسم وأبو بكر شفيق وسالم ربيع علي وعلي ناصر محمد في أوائل شهر يوليو 64، ثم وصل محمد سعيد مصعبين وناصر صدح في الأسبوع الأول من شهر أغسطس 64، ووصل علي محمد سالم الشعبي في 26 اغسطس 64.
> بعد أن تم فتح مكتب الجبهة بتعز كيف توزعت المهام؟
- في مكتب الجبهة القومية بتعز تشكلت خمسة مكاتب، المكتب السياسي ويضم قحطان الشعبي، وفيصل عبداللطيف، وسيف أحمد الضالعي. والمكتب العسكري وأعضاؤه: طه أحمد مقبل، وعبدالحميد الشعبي، وناصر صدح (لاحقاً)، وبعد عدة أشهر انضم أحمد مهدي المنتصر إلى المكتب العسكري. مكتب الأمن وأعضاؤه: علي محمد سالم الشعبي، وأحمد حاجب، وصالح عبدالله المجعلي. والمكتب المالي واعضاؤه: علي السلامي، ومحمد سعيد مصعبين، وبعد عدة أشهر انضم إليهم سالم ربيع علي. ومكتب الإعلام وأعضاؤه: سالم زين محمد، وعبدالباري قاسم، وجعفر علي عوض، وحسين عبده عبدالله، ومحمد مرشد عباد.
> ألم تكن أنت المسؤول الأول عن المكتب العسكري؟
- كان طه مقبل المسؤول الأول.
> يعني أنت نائبه؟
- ما كنش في حاجة إسمها نائب.
> هل كان طه مقبل خريج كلية الشرطة وبالتالي اختير مسؤولاً عن المكتب العسكري؟
- أبداً كان مدنياً ويعمل في مكتب الاتصالات بعدن.
> كان أصله عدني؟
- هو من عدن، لكن أصله دبعي.
> كان أكبر منك سناً؟
- كان يكبرني سناً.
> ربما كان أقدم منك في حركة القوميين العرب؟
- لا. أنا أقدم منه.
> كيف كانت علاقتك الشخصية به؟
- في الفترة الأولى كانت علاقتي به كويسة جداً.
> تحدثت ايضاً عن تدريب أول دفعة من جيش التحرير والفدائيين، أين كانت تتم عملية التدريب؟ وهل ممكن تذكر لنا الأسماء؟
- في نهاية شهر يونيو 1964، وصلت إلى تعز أول دفعة من فدائيي جبهة عدن، وجرى تدريبهم في معسكر صالة الذي كان قصراً للإمام أحمد بن يحيى حميد الدين. كان عددهم 38 فدائياً ثم تم إضافة فدائيين إلى المجموعة تم تدريبهم في نفس المكان مع أفراد جيش تحرير جبهة الصبيحة ليصبحوا 40 فدائياً لجبهة عدن وقد تخرجوا في 28/11/64، وهم:

> ماذا عن الهيكل التنظيمي للجبهة القومية؟
- في البداية كان يتكون من المكاتب الخمسة المذكورة آنفاً، وفي المؤتمر الأول للجبهة القومية، المنعقد في 22 يونيو 65 بمدينة تعز، قدم للمؤتمر مشروع الميثاق الوطني ونبذة قصيرة عن تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة على أن يكون أعلى سلطة في الجبهة القومية ويتولى إقرار النظام الداخلي وله الحق في تعديل الميثاق والبت بشأن الدخول في مفاوضات مع المستعمر ومدته عام واحد للدورة الواحدة، وتؤخذ قراراته بالأغلبية (ثلثي الحاضرين) ويجتمع كل أربعة أشهر و في الظروف الإستثنائية ينعقد بدعوة من نصف الاعضاء أو بدعوة من المجلس التنفيذي ويتكون من:
- المجلس التنفيذي.
- ممثل عن المناطق التي يدور بها قتال.
- ممثل عن التنظيمات الداخلية.
ويتكون المجلس التنفيذي من: الأمانة العامة، والمكتب العسكري، والمكتب المالي، ومكتب التنظيم الشعبي.
> كيف كنتم تحصلون على السلاح قبل أن تصلكم أول دفعة سلاح من الجانب المصري في 9يونيو1964؟
- منذ اندلاع الثورة في جبال ردفان يوم 14 اكتوبر 63 لم تستلم الجبهة القومية أية مساعدة سواء أكانت سلاح أو مال من أي جهة، وكان الاعتماد ينصب على ما يقدمه تنظيم حركة القوميين العرب في جنوب اليمن المحتل واستمر الوضع على هذا الحال حتى يوم 9/6/1964 حين استلمت الجبهة أول دفعة سلاح مقدمة من الجمهورية العربية المتحدة بناءً على تعليمات جمال عبدالناصر.
> وفرع الحركة في الشمال ماذا عن دوره في توفير الأسلحة؟
- فرع الحركة في الشمال، للأسف لم يساهم ولو بطلقة رصاص واحدة.
> المعروف أنكم أدخلتم أول دفعة من السلاح إلى جبهة ردفان، وحدثت واقعة مثيرة أشرحها لنا؟
- في 9 يونيو 64 غادرنا تعز، طه مقبل وأنا، وفي 10 يونيو وصلنا درب ذي ناعم بمحافظة البيضاء وفي 13 يونيو وبينما كانت أول دفعة من السلاح في طريقها إلى جبهة ردفان أخبرنا أحد أنصار الجبهة القومية في درب ذي ناعم بأن شخصاً نقل معلومات لعبدربه سالم الدماني (الشخص الذي وفر جمالاً وحميراً لنقل الأسلحة) مفادها أن القوات البريطانية علمت بتحرك القافلة التي تحمل الاسلحة لجبهة ردفان ونصبت لها كميناً في الطريق فاستأجر الدماني سيارة ليحلق بالقافلة لإعادتها.
> من هو عبدربه سالم الدماني؟
- هذا شيخ من شبوة كانت الجبهة القومية أستأجرت منه 127 جملاً وحماراً لنقل الأسلحة إلى ردفان وكان مع القافلة ابنه وعدد من أقاربه.
> ما الذي حدث بعد ذلك؟
- طلبت من الرائد أبو النصر مشالي وهو ضابط في المخابرات المصرية كان معنا في الرحلة، توفير سيارة لاندروفر لي لألحق بعبدربه الدماني قبل أن يصل إلى القافلة. وتحركت برفقة الملازم علي محمد الهلالي وهو من أبناء شبوة ويعمل ضابطاً في الجيش اليمني.
ولحقنا الدماني في منزل الشيخ سالم عبدالقوي الحميقاني الذي بذل جهداً في إقناع الدماني بأن المعلومات عن الكمين غير صحيحة، ونحن أيضاً أخبرنا الدماني بأن الشخص الذي زوده بالمعلومات جاء إلينا يريد بندقية، وحين رفضنا طلبه ذهب وأخبره بمعلومات خاطئة. وأخبرناه أيضاً بأن القافلة يحرسها 250 مقاتلاً من أبناء ردفان والمنطقة الوسطى وقد أقنعناه بالعدول عن موقفه.
> الشيخ الحميقاني كان دوره إيجابياً؟
- لعب دوراً إيجابياً معنا لإقناع الدماني، وواصلت القافلة طريقها إلى ردفان.
> طبعاً أنتم دفعتم فلوس للشيخ الدماني، هل تذكر المبلغ؟
- لا أتذكر، لأن المخابرات المصرية هي التي دفعت.
> إلى أبو النصر مشالي من كان معكم من المصريين؟
- كان معنا جمال حمدي وهو صحفي، وقد أستأجرنا له حمار، ودخل مع أول كمية من السلاح إلى ردفان.
> هل تعرفه؟
- كنا في الرحلة مع بعض.
> هو صحفي أصلاً؟
- هو صحفي متعاون مع المخابرات.
> كان الهدف من وجوده تغطية الكفاح المسلح لأسباب دعائية ضد الإنجليز؟
- قرأت له مقابلة قبل سنتين بالغ «شوية» فيها.
> هو كتب تقارير وقصص عن الأحداث وله أيضاً كتاب؟
- لم أقرأ الكتاب قرأت مقابلة معه في إحدى الصحف قبل عامين، وعموماً هناك أشخاص عديدون يبالغون في أدوارهم.
> هل كنتم تحسون أن ضباط المخابرات المصرية مجرد موظفين يخدمون السلطة أو كانت لديهم توجهات وأفكار قومية عربية ومقتنعين بعدالة قضيتكم؟
- في الشهور الأولى كنا نشعر أنهم يؤدون واجباً، لكن فيما بعد بدأنا ندرك أن بعضهم مش مقتنع بوجود حاجه اسمها كفاح مسلح.
> ألم تكن فكرة القومية العربية ودور عبدالناصر كزعامة عربية، موثرة عليهم؟
- هم كضباط لا يستطيعون مخالفة تعليمات عبدالناصر لكن بعضهم كانوا يميلون إلى توجهات صلاح نصر.
> كانت هناك حرب استخباراتية كبيرة في اليمن، فإلى المخابرات البريطانية دار صراع سعودي- مصري في الشمال، فضلاً عن إيران والاردن وامريكا. وهذا يدل على إمكانية وجود اختراقات، كيف كنتم تتعاملون مع هذه الاختراقات؟ وهل سبق وأن اكتشفتم عملاء مندسين يتعاملون مع جهات أخرى على الجبهة القومية؟
- هذا يقع ضمن اختصاص مكتب الأمن في الجبهة القومية. وفعلاً تم اكتشاف بعض العناصر وكان لنا اتصالات بإخواننا في الأجهزة الأمنية بتعز. وكان مهيوب عبدالله يدير الأمن في تعز، سلطان القرشي نائبه. كانت تربطني بهما علاقات جيدة كما كانت تربطني علاقات بحسين العمري مدير المخابرات العامة بتعز. وكنا نتبادل المعلومات وكانوا متعاطفين مع الجبهة القومية.
> ممكن تذكر لنا واقعة تم اكتشاف عميل فيها أو مندس؟
- في إحدى المرات دخل أحد الجواسيس من جيبوتي إلى تعز ونحن كشفناه، وقمت بالاتصال بمهيوب عبدالله وقال لي: نحن الآن نحقق معه.
> الجاسوس يمني؟
- نعم يمني.
> كان يعمل لصالح البريطانيين؟
- نعم.
> هل وافوكم بنتائج التحقيق؟
- كان في بيننا ثقة ما نسألش عن النتائج.
> من حقكم تعرفوا كي تتجنبوا الاختراقات؟
- نحن عارفين القصد، ومادام هذا الشخص مع جهة مختصة خلاص.
> من أجل أن تعرفوا طبيعة تكتيكات هذه الجهات؟
- نحن عارفين.
> أنت حينها ومن دون تواضع كنت تقوم بدور كبير وخطير للغاية: أولاً تنسق مع المخابرات المصرية لنقل الأسلحة واستجلاب فدائيين وتدريبهم، وكذا قيامك بوقاية الجبهة القومية من أية اختراقات، وكنت تمثل الجبهة في لقاءات مهمة للغاية من بينها تلك المتصلة بالمخابرات المصرية وأية جهات لها صلة بنشاط الجبهة القومية؟
- بالنسبة لحماية الجبهة من الاختراقات فقد كانت من مسؤولية مكتب الأمن.
> ولكنك كنت تهتم بالموضوع؟
- أتابعه شخصياً، وبالنسبة للأمور الأخرى كانت هذه طبيعة عملنا في المكتب العسكري.
> كيف كنت تؤمن نفسك وهناك حرب استخباراتية ضدكم؟
- في تعز كان الأمر عادياً. كنت أسكن بمفردي ومن دون حراسة، حتى فيصل عبداللطيف لما كان يأتي إلى تعز كان يسكن معي.
> هل صحيح أن قحطان الشعبي أبلغك أن عبدالناصر أطلعه على تقرير من المخابرات المصرية ينسب لك توجيه إساءات للمخابرات في تعز؟
- نعم أخبرني قحطان أن عبدالناصر طلب مقابلته واخبره أنه تلقى تقريراً من جهاز المخابرات يقول إن عبدالحميد الشعبي تلفظ بعبارات تسيئ لجهاز المخابرات في تعز.وعندما وصل قحطان إلى تعز سألني عما حدث فأخبرته بوصول 50 مقاتلاً من جبهة ردفان بينهم المناضلة دعرة بنت سعد إلى المكتب العسكري بتعز، فأخذتهم إلى معسكر صالة لتدريبهم، لكن معسكر التدريب رفض قبولهم بحجة أن لديه تعليمات من القيادة العربية لجهاز المخابرات، وبعد أن استأجرت لهم مكاناً ينامون فيه، توجهت إلى جهاز المخابرات ودار بيني وبينهم نقاش حاد حول رفضهم قبول 50 مقاتلاً من جبهة ردفان بينما قبلوا 200 مقاتل من منظمة التحرير. وجهت لهم نقداً، لا أكثر ولا أقل، ولم تكن هناك أية إساءات كما ذكر التقرير.
> في 20 يونيو 1964 انفجر لغم في البيضاء، وقُتل شخص وأصيب آخرون، هل كان ذلك حدثاً عادياً أم مدبراً؟
- انفجر اللغم في السوادية لواء البيضاء في سيارة. أصيبت السيارة بأضرار بالغة وأدى اللغم إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر. كنا طه أحمد مقبل وأنا. المستهدفين من تفجير اللغم؛ حيث كان مقرراً سفرنا إلى تعز صباح ذلك اليوم لكننا لم نسافر. وفي مساء اليوم نفسه جرى قصف دار الضيافة بلواء البيضاء في استهداف واضح لنا، لكننا كنا قد غادرنا درب ذي ناعم على متن مروحية عسكرية للمخابرات المصرية قبل غروب الشمس عائدين إلى مكتب الجبهة بتعز.
> قبل مغادرتكم البيضاء إلى تعز كانت هناك أسلحة مخصصة للجبهة الوسطى وكان هناك رأيان حول طريقة إدخالها إلى الجبهة؟
- كان رأيي هو إدخال الأسلحة إلى الجبهة الوسطى على دفعتين وهناك يتم توزيع الأسلحة على المقاتلين، والرأي الآخر كان رأي طه أحمد مقبل وناصر السقاف، هو توزيع الأسلحة في درب ذي ناعم على المقاتلين الذين سيتم إحضارهم. كانت قيادة المنطقة الوسطى تتكون من: محمد علي هيثم، وناصر علوي السقاف، وعلي ناصر محمد. تقرر الأخذ بالرأي الثاني، وقد وصلت إلى درب ذي ناعم مجاميع من أبناء المنطقة الوسطى وتم تسليح كل فرد بندقية شرفا عيار 303 وخمسين طلقة ذخيرة، وتم نقلهم ليلاً على سيارات تابعة للمخابرات المصرية من درب ذي ناعم بلواء البيضاء إلى حدود مكيراس.
> لكن حدث خلاف لاحقاً؟
- لم يحدث خلاف. ما حدث هو أن أغلب الذين سلحناهم هربوا، وكثيرون منهم عادوا إلى البيضاء بدلاً من دخول المنطقة الوسطى، وباعوا السلاح والذخيرة التي استلموها من الجبهة القومية.
> وهذا أصابكم بخيبة أمل؟
- أنا شخصياً كنت أتوقع ما حدث.
> كيف؟
- عندما تم إحضار الأشخاص إلى درب ذي ناعم في المنطقة الوسطى كان بينهم أفراد مسلحون، ففرزت المسلحين على جنب وغير المسلحين على جنب وقمت بإعطاء السلاح لغير المسلحين والذين معهم أسلحة اخبرناهم بأننا سنعطيهم ذخيرة، لكنهم رفضوا وقالوا: «نحن نريد أسلحة مثل أصحابنا». ولما رفضت ذلك قالوا «إنهم لن يحاربوا بسلاحهم، فرديت عليهم: «انكم لن تحاربوا لنا بل للوطن ولأنفسكم» تدخل كل من علي ناصر محمد، وناصر علوي السقاف لإقناعي بمنحهم سلاحاً ونتيجة لهذا الإلحاح منحتهم سلاح. وكنت أسجل اسم المستلم، وكذا اسم البندقية، وكذا التوقيع بالبصمة بأنه استلم، وكنا نأخذهم بسيارات مصرية على أساس إيصالهم إلى الجبهة لكن أغلبهم كانوا يسبقونا بالعودة إلى البيضاء لبيع الأسلحة، وبعد شهر قدمت قيادة الجبهة الوسطى إلى تعز حاملة معها خلافاتها
1 - علي صالح علي، 2 - صالح محمد الجابري، 3 - خالد عبدالله قاسم، 4 - صلاح الدين عبدالرحمن، 5 - أحمد علي العلواني، 6 - علوي سالم مصوعي، 7 - عوض أحمد عوض، 8 - عبدالكافي محمد عثمان، 9 - سالم صالح باجيع، 10 - السيد عبدالله علوي، 11 - حسين علي الصغير، 12 - عبدالله محمد الهيثمي، 13 - أحمد محمد محوري، 14 - أبو بكر شفيق، 15 - أحمد محمد سعيد، 16 عبدربه علي خضيري، 17 - علي عوض أحمد، 18 - عبدالرب علي محمد، 19- فضل محسن عبدالله، 20 - فضل عبدالله عوض، 21 - مهيوب علي غالب (عبود)، 22 - أحمد ناصر السعيدي، 23 - فارس سالم وتيح، 24 - عبدالله أحمد الخامري، 25 - حسين الجابري، 26 - أحمد صالح محمد، 27 - علي محمد مقبل، 28 - عبدالعزيز عبدالولي ناشر، 29- علي عمر حسن، 30 - علي محضار قاسم، 31 - علي حفيظ صالح، 32 - عبدالله محمد حفيظ، 33 - محمد صالح عبدالله، 34 - عمر قاسم فضل، 35 - عبده هزاع، 36 - صالح عبدالله باقيس، 37 - سعيد عمر بن شملان، 38 - خالد أبو بكر باراس، 39 - سلام أحمد عبدالله، 40 - علي بن أحمد عبدالله.والشخصان الأخيران تم تدريبهم مع جيش تحرير الصبيحة.

No comments:

Post a Comment